Project Description
الثورة الصناعية الأولى
3,392,093 Views
71,923 Discussions
ماذا لو كان عليكَ أن تصنعَ ملابِسَكَ بنفسِكَ؟ أو تبْنِيَ بيتَكَ بِيَدِكَ؟ أو تَصطادَ طعامَكَ كلَّ يومٍ؟
لِأَكْثَرَ مِن عَشْرَةِ آلافِ سَنَةٍ وحتى عَهْدٍ ليسَ بالبعيدِ، كذلِكَ كان يَعِيشُ بَنُو البَشَر.
ويوماً ما، تغيَّرَ كلُّ شَيْءٍ. أَوْ فَلْنَقُلْ: انْطَلَقَتِ الثَّورَة.
(نص مكتوب: الثورة الصناعية)
حتى مُنْتَصَفِ القرنِ الثامِنَ عشرَ، كان ثمانُونَ بالمئَةِ من سكَّانِ الأرضِ (الذين لم يتجاوزْ عَدَدُهُم مِليارَ نَسَمَةٍ) يعملونَ في الزِّراعةِ والحَرْثِ. وكان ذلكَ سَبِيلَهُمُ الأوَّلَ لِكَسْبِ العَيْشِ.
وَمعَ تَضَاؤُلِ وَفْرَةِ الخَشَبِ لاستعماله المتزايد في التدفئة، لَجَأْتْ بعضُ الدولِ بينَها بريطانيا إلى الاعتمادِ على الفَحْمِ كبديلٍ وذلك لفاعِلِيَّتِهِ في توليدِ الطاقةِ وَسَبْكِ الحَديدِ وصَهْرِ المعادِن.
ولأنَّ مَناجِمَ الفحمِ أَصْبَحَتْ تَمْتَلِئُ بالمَاءِ عِنْدَ الْحَفْر، ظَهَرَتِ الحَاجَةُ إلى وسيلةٍ لِسَحْبِ المياه.
فاخترع الإنجليزيُّ Thomas Savery (توماس سيفيري) مِضَخَّةً تَعْمَلُ بالبخارِ، اسْتَلْهَمَ مَبْدَأَ عَمَلِهَا مِنْ قِدْرِ الضَّغْط.
وبَعْدَ أعوامٍ عدَّة، طوَّر الاسكتلندي James Watt، الذي سُمِّيَتْ وِحْدةُ قِياسِ القدْرَةِ (الواط) باسمِه، مِضَخَّةَ الماءِ إلى أولِ مُحَرِّكٍ يَعْمَلُ بالبخارِ في العالَم، وذلك في العامِ 1769 (ألفٍ وَسَبْعِمِئَةٍ وتِسعَةٍ وستينَ) الميلادي.
أَحْدَثَ الْمُحَرِّكُ البُخاريُّ وَثْبَةً نَقَلَتْ بريطانيا (التي سُمِّيَت لاحقاً: االْمَمْلَكَةَ الْمُتَّحِدَةَ إبَّانَ حُكْمِ الْمَلِكَةِ فيكتوريا) إلى صَدَارَةِ العالَمِ صِنَاعِياً وَاقْتِصَادِياً وَعَسْكَرِياً. ثُمَّ انْتَقَلَتِ الثَّوْرَةُ الصِّنَاعِيَّةُ إلى أجزاءٍ مِنْ أوروبا وأمريكا واليابان، ومن ثُمَّ إلى العَالَمِ بِأَسْرِه.
حَوَّلَ الْمُحَرِّكُ البخاريُّ التَّصْنِيعَ مِنَ المَنازِلِ وَالْوِرَشِ الصَّغِيرَةِ إلى مَصَانِعَ وَمَطَاحِنَ وَمَعَامِلَ عِمْلاقَةٍ، وَظَّفَتْ آلافَ الْبَشَرِ وَأَنْتَجَتْ مَلايينَ السِّلَعِ في وَقْتٍ قِيَاسِي.
كَانتْ صِنَاعَةُ النَّسِيجِ أوَّلَ المُنْتَفِعِينَ مِنَ الْمُحَرِّكِ البخاريِّ، حيثُ تَقَلَّصَتْ مُدَّةُ فَصْلِ الأليافِ عَنْ بُذورِ الْقُطْنِ مِن أشهرٍ عِدَةٍ إلى يومٍ أو يومين.
ثُمَّ ظَهَرَ اختراعٌ جَديدٌ غَيَّرَ وَجْهَ العالَمِ حتى يومِنَا هذا… الْقِطَارُ البخاري.
اسْتَخْدَمَ الإنجليزيُّ Richard Trevithick (ريتشارد تريفيثيك) تَقْنِيَةَ الْمُحَرِّكِ البخاريِّ لِصُنْعِ قاطِرَةٍ تَحْمِلُ ١٠ (عَشْرَةَ) أطنانٍ مِنَ الحديدِ، وتسيرُ على قُضْبانٍ مُخَصَّصَة، وذلكَ في مَطْلَعِ القرنِ التاسعَ عَشَرَ.
مَرَّ القطارُ بِمَحَطَّاتٍ عِدَّةٍ خِلالَ تَطَوُّرِ صِنَاعَتِهِ عَبْرَ السِّنِين.
وبِحُلولِ العام ١٨٣٣ (ألفٍ وثَمَانِمِئَةٍ وثلاثةٍ وثلاثين) شَيَّدَ Isambard Kingdom Brunel (إيزامبار كنجدوم برونيل) شَبَكةَ السِّكَّكِ الحديديَّةِ الغربيَّةِ العملاقةَ التي رَبَطَتْ لندن بجنوبِ وغربِ إنجلترا، وبنى عدداً من السفن العظيمة التي عبرت الأطلسي غرباً ووصلت بعدها إلى الهندِ واستراليا.
بَيْدَ أنَّ ما يَغْفُلُ عنه الكثيرونَ هو أنَّ العالِمَ المسلمَ بَدِيعَ الزَّمانِ أَبا العزِّ ابنَ إسماعيلَ الجَزَرِيِّ هُوَ أوَّلُ مَنِ اخْتَرَعَ العمودَ المرْفَقِيَّ، أو ما يُعرفُ بعمودِ الكرنكِ، الذي يحوِّلُ الحركةَ الدوَّارةَ المستمرةَ إلى حركةٍ تردُّدِيَّةٍ خطيَّةٍ.
وهو أساسُ عمَلِ الْمُحَرِّكِ البخاريِّ وَمُحَرِّك الاحتراقِ الداخليِّ اللَّذَيْنِ لا يمكنُ لِلْقِطَارَاتِ أو السَّيَاراتِ أن تعملَ بِدُونِهِمَا. وذلك قَبْلَ أكثرَ مِنْ سِتةِ قرونٍ مِن وصولِ هذه التِّقْنِيَةِ إلى أوروبا.
الجديرُ بالذِّكْرِ أنه بعدَ ثلاثةِ عقودٍ مِن اختراعِ القطارِ البخاريِّ، انْطَلَقَتْ أوَّلُ عَرَبَةِ قطارٍ تحتَ الأرضِ، بما باتَ يُعْرَفُ اليومَ بلندن أندجراوند، وهي أوَّلُ شَبَكَةِ قطاراتٍ تحتَ الأرضِ تَعْمَلُ بالكهرُباءِ في العالَم.
في أواخرِ القرنِ التاسعَ عَشَرَ، أُنْشِئَ قطارُ الشَّرقِ السَّريعِ الذي رَبَطَ مدينةَ باريس في فرنسا بالقُسطنطينيةِ في تركيا، واشْتُهِرَ بفخامَتِهِ المنقطعةِ النَّظير، وقد كَتَبَتْ أجاثا كريستي روايتَها البوليسيَّةَ الشهيرةَ حوله.
على الرُّغْمِ مِنِ انطلاقِ الثورةِ الصناعيَّةِ مِن بريطانيا، إلا أنَّ دولاً أوربيَّةً عِدَّةً وَاكَبَتْ عَجَلَةَ التَّطوُّر.
فَفِي ستينياتِ القرنِ التاسعَ عشر، صَنَعَ الكيميائيُّ السويديُّ Alfred Nobel، الذي حَصَلَ على أَكْثَرَ مِن ٣٥٠ (ثلاثِمِئةٍ وخمسين) براءةَ اختراع، الديناميتَ، الذي سهَّلَ مُهِمَّةَ بناءِ الْجُسورِ وحفرِ الأنفاقِ داخِلَ الْجِبالِ.
وبعدَ وفاتِهِ وتلبيةً لوصيته، تأسَّسَتْ جائزةُ نوبل السَّنويَّةُ.
وفي ألمانيا صنع Karl Benz أولَ سيارةٍ تعمل بالبنزين في العالم في أواخر القرن التاسعَ عشر.
وتخليداً لثورتِها، شيَّدت فرنسا نُصباً تَذْكَارِيٍاّ أبهرت به العالَمَ وظلَ شاهداً على مَقْدِرَتِهَا الصِّناعيَّةِ.
يُذْكَرُ أنَّه في العام ١٨٠٧ (ألفٍ وثَمَانِمِئَةٍ وسَبْعَةٍ) الميلادي، أصدر الكونجرس الأمريكي قانونَ الحظْرِ الذي أوقفَ الاستيرادَ والتصديرَ مِن وإلى دولٍ أخرى.
وَنَشَبَتْ جَرَّاءَ ذلك حربٌ بين بريطانيا والولاياتِ المتحدة، قرَّرَتْ الأخيرةُ عَلى إِثْرِهَا الاعتمادَ على نَفْسِهَا في صِنَاعَاتِهَا وابتكاراتِهَا، مِمَّا وَلَّد ثَوْرَةً صِنَاعِيَّةً مُوَازِيَةً غربَ الأطلَسِيّ.
ففي العامِ نفسِهِ، صنع الأمريكيُّ Robert Fulton (روبرت فولتن) أولَ باخرةٍ في العالمِ وذلك باستعمالِ محركٍ بخاريٍّ حصَلَ عليه من الإنجليز قُبيلَ دخولِ قانونِ الحظْرِ حيز التنفيذ.
وأرسلَ العالِمُ الأمريكيُّ Samuel Morse (ساميول مورس) أوَّلَ رسالةِ تلغراف في العالَمِ مِن واشنطن إلى بالتيمور في منتصفِ القرنِ التاسِعَ عشَر.
عكف الأمريكيُّ الأصلِ الإسكتلنديُّ الميلادِ Alexander Graham Bell، الذي كان مُعَلِّماً مَغْمُوراً لِلصُّمِّ، على تطويرِ التلغرافِ أيضاً، ولكنه اخترعَ جهازَ الهاتفِ بدلاً منه، فَأَجْرَى أوَّلَ مُكَالَمَةٍ هاتفيَّةٍ في التاريخِ في العام ١٨٧٦ (ألفٍ وثَمَانِمِئَةٍ وستَّةٍ وسبعين) الميلاديّ.
وحيث يُقال ختامها مسك، توّجَ العالِمُ Thomas Edison (توماس أديسون) الثورةَ الصناعية بأحدِ أعظمِ الاختراعات التي عرفها الإنسان: إنه المصباحُ الكهرُبائيُّ الذي أخرجَ هذا العالَمَ مِنَ الظَّلامِ إلى النُّور.
كان الفحمُ الذي وُجِدَ على الأرضِ لملايينِ السنين هو ما أشعَلَ فتيلَ الثورةِ الصناعيَّةِ فحوَّلَ العالمَ من مزارعين إلى مبتكرين ومصنعين، وأيقظ البشريةَ من سُباتِها العميق، وعزَّزَ مقدِرَةَ الإنسانِ على خِلافَةِ الأرض.
Which pair should go together first?
A. You and the professor
B. The assistant and the janitor
C. You and the janitor
Now that you have watched this video, can you think of a real-life situation where you got stuck somewhere and needed to think on your feet for a solution?
Click here to discuss.
The problems that give you a bunch of clues to match things to each other can be solved using a similar process.
Dear Lisa Winner, Alex Gendler & Outils:
The pause allowed me to understand the need for rule 1
“…one animal to paddle it (raft)…” (But, whoever solves can not intervene in the solution.)
I suppose, we must stop being condescending, if the hypothesis that the animals are able to distinguish the usefulness of a raft.
However, if there is a way in which the raft returns empty by itself, it would save 4 trips
0 0L,0G ↔ 3L,3G
2L
1 2L,0G ← 1L,3G
0L
2 2L,0G → 1L,3G
2G
3 2L,2G ← 1L,1G
1L,1G
4 1L,1G → 2L,2G
2G
5 1L,3G ← 2L,0G
0L
6 1L,3G → 2L,0G
2L
7 3L,3G ← 0L,0G
Partial conclusion
For the solution of a “dilemma” and granting the self-management capacity to those involved, one must understand the rules of the “game” …
Emma’s family and Brain’s family go to trip to river.
1 family has 3 people. And Emma’s family doesn’t like Brian’s family. When Emma’s is more than Brian’s , it will go to fight. But they have to go the other side of river and the boat can ride 2 people. How??
